وائل جسار فعلا أعيش قصة مشيت خلاص

وائل جسار: فعلا اعيش قصة "مشيت خلاص"

1100 (GMT+04:00) - 30/11/05
اجرى الحوار: هيام حموي

صوت تدرّب على أصالة الطرب منذ نعومة نبراته.. فوائل جسار كان ينتمي إلى مجموعة الأطفال الموهوبين الذي عرفوا الشهرة الكبيرة في سنينهم الصغيرة...

وقبل أن تتبلور شخصيته الغنائية بلونها المتميز، كما حدث في المرحلة الأخيرة، مع أغنيات مثل "عالجمر" أو "مشيت خلاص"، ظلت الحنجرة الجميلة تتنقل حائرة ما بين القوة الجبلية، على طريقة وديع الصافي، والتهذيب الطربي، على الطريقة الكلاسيكية.

أخيرا هدته بوصلة إحساسه الداخلي، إلى حيث يمكنه الاستقرار في توائم وانسجام مع حجم موهبته، ومع معطيات زمنه.

وائل جسار، مكللا بالنجاح الأخير لألبومه الأحدث "مشيت خلاص"، كيف أمضى شهر رمضان، وماهي أنشطته في هذه الفترة؟

أجاب في رده على تساؤلاتنا، خلال هذه المقابلة الهاتفية مع CNN بالعربية، فقال:
"لقد أمضيت جزءا من الشهر الكريم في مصر، حيث قدمت مجموعة من الحفلات هناك.. ثم عدت إلى لبنان قبل أن أتوجه إلى الأردن، حيث أقدم الحفلات هناك حتى ختام الشهر.

وأضاف: وأنا سعيد بشكل كبير لنجاح ألبومي الأخير، وبالذات أغنية "مشيت خلاص"، التي كان الجمهور يرددها معي، بشكل جميل جدا، مما أسعدني للغاية.

بالنسبة لأغنيتك "مشيت خلاص"، من ألبومك الأخير، والموجودة حاليا ضمن لائحة الأغاني الأشهر في قلوب المستمعين، كيف تم اختيارك لها؟

أجاب: بصراحة، تم اختيار هذه الأغنية بالصدفة.. وفي الوقت ذاته، كان اختيارا مدروسا... كنت في زيارة لمصر من أجل وضع صوتي على شريط تسجيل أغنية بعنوان "الأيام"، في ألبومي الأخير.. فتصادف أن التقيت بالملحن القدير وليد سعد، والشاعر هاني عبد الكريم، والمنتج أحمد موسى، خلال هذا الاجتماع.. أعربت عن رغبتي في العثور على أغنية تنطبق عليها عبارة "تكسّر الأرض".. فبدأ وليد سعد في إسماعي بعض التسجيلات، إلى أن وصلنا إلى أغنية "مشيت خلاص".. فأحببت كلامها ولحنها، وتوليفة الكلام مع اللحن، وكذلك التوزيع.. وإذا بها تحقق كل هذا النجاح.. والواقع أننا كنا نتوقع لها النجاح، ولكن ليس إلى هذا الحد...

وهل كنت تتمنى أن يتم تصوير "الفيديو كليب" بهذا السيناريو.. أم تجد أن معاني الأغنية كان يمكن أن تتلاءم مع سيناريو آخر؟

قال: الواقع إني كنت مصمما على أن يكون السيناريو غاية في البساطة، وليس مزدحما بالصور والتشعبات.. فالأغنية رومانسية، ناعمة، لحنها هادئ ومريح في حزنه.. وبالتالي لا تحتمل كثرة الكادرات والسرعة في تنقل اللقطات، كما يحدث عادة.

قد يتبادر إلى ذهن المستمع العادي للأغاني، في هذه المرحلة الزمنية، سؤال حول جدوى طرح كل أغاني الألبوم.. في حين يتم التركيز على أغنية واحدة، أو أغنيتين على الأكثر من خلال تصوير "الفيديوكليب"، وعرضها على شاشات التلفزة. فما رأيك؟

رد قائلا: بالنهاية، هذه مسألة راجعة بالدرجة الأولى لشركات الإنتاج.. وربما ليس مجديا بالنسبة للقائمين عليها، من الناحية الإنتاجية، تسجيل أغنية واحدة أو اثنتين لكل مطرب.. أما بالنسبة لنا نحن كفنانين، فإننا عندما نقوم بإعداد البوم، نولي الاهتمام ذاته لكل الأغاني.. وعزاؤنا أن الجمهور، عندما يقبل على شراء الألبوم، بعد إعجابه بالفيديو كليب، سيجد أيضا فيه ( الألبوم) أغنيات جميلة أخرى.

هل لاحظت انتشار أغنيتك "مشيت خلاص" على رنات الهواتف النقالة "الموبايلات"؟
اجاب بعفوية: ياه، بشكل هائل...

لقد احبك الجمهور بشكل كبير قبل سنوات، من خلال استعادتك لأغاني الرعيل السابق من المطربين العمالقة.. هل لا زال الأمر يستهويك؟ أم أنك قررت التوقف عن هذه المبادرة؟

قال: بصراحة، لا يزال جمهور الحفلات يطالبني بتقديم المزيد من الأغاني الطربية السابقة التي نحبها جميعا.. لكني اليوم قررت التركيز على الأغاني الخاصة بي، تلك التي أصبحت تمثل الشخصية المميزة لصوت "وائل جسار".

اليوم، من بين كل الأغاني التي ارتبط بها اسم وائل جسار، ما هي الأغنية التي ترددها بينك وبين نفسك؟

اجاب: ربما تجدين الإجابة روتينية.. لكني فعلا أردد أغنيتي الأخيرة "مشيت خلاص"..

وأضاف: كذلك هنالك أغنية جديدة ستنزل قريبا للأسواق.. وهذا خبر أعلنه لأول مرة معكم، وهي أيضا للفريق الذي نجح بـ "مشيت خلاص"، من كلمات هاني عبد الكريم، وألحان وليد سعيد، نأمل أن تلاقي النجاح ذاته..

من خلال أدائك لأغنية "مشيت خلاص" بهذه الدرجة العالية من الإحساس، قد يمكن القول، إنك تعيش معانيها بشكل خاص وشخصي؟
رد ضاحكا: مين قالك....؟ فعلا، هنالك شيء أعيشه...